الذكر

موضوع: الذكر الإثنين يوليو 26, 2010 12:39 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الذكر بكسر الذال مصدر ( ذكر يذكر ) فهو ( ذاكر ) ، ومعناه لغة : ( الحفظ ) وحقيقة ( الذكر ) ان يكون محله القلب ، لانه ضد النسيان ، نقول ( ذكره بعد النسيان ذكرا ) قال تعالي ( واذكر ربك إذا نسيت ) الكهف ،، 24 ،، وقال عز وجل ( أنى نسيت الحوت وما انسانيه الا الشيطان أن اذكره ) الكهف ،، 63 ،،واما ( الذكري ) فهي اسم علم للمصدر الذي هو ( الذكر ) و( التذكير ) ( التذكر ) ومنه قوله تعالي ( وذكر فان الذكري تنفع المومنين ) الذاريات ،،55،، وقوله تعالي ( يومئذ يتذكر الإنسان واني له الذكري ) الفجر ،،23،، أي العظة والعبرة وقيل في معني الأولى: القرآن أي فان القرآن ينفع المومنين وقيل في معني الثانية: التوبة أي: من اين له التوبة؟ فان القرآن تذكرة لمن يخشي أي: عظة وعبرة ، ومثل قوله تعالي : ( فما لهم عن التذكرة معرضين ) المدثر،،49،، أي : مالهم معرضين عن الذكر ؟ وهو العظة يريد القرآن أو غيره من المواعظ بدليل قوله تعالي بعد ذلك ( كلا أنها تذكرة فمن شاء ذكره) المدثر،،55،،54،، وكلا ردع لهم عن أعراضهم عن ( التذكرة ) وقوله تعالي ( فمن شاء ذكره ) أي : جعله نصب عينه ، فان نفع ذلك راجع اليه والضمير في قوله( انه ) وقوله( ذكره) للتذكرة التي اعرضوا عنها ن فإنما ذكرت ، لأنها بمعني( الذكر )، أو القرآن .

موضوع: رد: الذكر الجمعة أكتوبر 15, 2010 2:36 am

و افضل الذكر لا الاه الا الله. و مما روي عن ابن عباس أن سورة الفاتحة و آية الكرسي و شهد الله أنه لا الاه الا الله.. الآية 17-18 من سورة آل عمران و قل اللهم مالك الملك... الآية 46-47من ذات السورة لها دوي في ساق العرش تذكر الرحمن بقاريئها. جعلنا الله منهم . آمين . و آمين معناها اللهم استجب . آمين- من مها العبيد

موضوع: رد: الذكر الأحد أكتوبر 17, 2010 8:55 pm

العبادة هي السعادة، والصلاح هو النجاح، ومن لزم الأذكار وأدمن الاستغفار وأكثر الافتقار فهو أحد الأبرار.
الشكر لك فى هذه المساهمة الرائعة والمحفزة لى لاضافة المزيد لهذا الموضوع اكرر شكرى الاخت مها

موضوع: رد: الذكر الأربعاء أكتوبر 20, 2010 1:41 pm

الذكر في القران الكريم

واما الذكر في القران الكريم فله استعمالان : احدهما يكون فيه اسما ، و أخر يكون فيه مصدرا 0

أ / فأما الذكر الذي هو اسم فله معنيان : الأول الشرف ، والصيت 0 نقول لفلان ذكر في الناس : أي له شرف وصيت 0ومنه قوله تعالي ( لقد انزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم ) الأنبياء ،،10،، أي : فيه شرفكم 0

والثاني Sad

الكتاب فيه تفعيل الدين ، وضع الملل ، ويراد به القران الكريم فمن الأولى قوله تعالي ( وهذا ذكر مبارك أنزلناه افانتم له منكرون ) الأنبياء ،،50،، أي هذا قران مبارك قال الرازي (وبركته كثرة منافعه وغزارة علومه ، مثله قولة تعالى (انا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون ) الحجر ،،9،،

من الثاني قوله تعالي (فاسلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) الأنبياء (7) أي أهل القران وجعل الزمخشري من الأول قوله تعالي (ذلك نتلوه عليك من الآيات و الذكر الحكيم) آل عمران ،،58،، قال الزمخشري (و الذكر الحكيم – القران وصف بصفة من هو بسببه او كنه ينطق بالحكمة لكثرة حكمة ) وقال الرازي و الذكر الحكيم فيه قولان الأول المراد منه القران ..

و الثاني اللوح المحفوظ الذي نقلت منه جميع الكتب المنزلة علي الأنبياء ،،عليهم السلام ،، اختلفوا في قوله تعالي ولقد كتبا في الزبور من بعد الذكر ان الأرض يرثها عبادي الصالحون ) الأنبياء،،105،، فذكروا في ( الزبور ، والذكر ) وجوها : إحداهما : الزبور وهو الكتاب المنزل والذكر الكتاب الذي هو ام الكتاب في السماء الثاني : الزبور وهو القران والذكر وهو التوراة والثالث : الزبور وهو زبور داو ود ،،عليه السلام،، والذكر هو الذي يروي عنه عليه السلام قال الرازي وعندي فيه وجوه أربعه وهو ان المراد بالذكر : العلم أي كتابنا ذلك في الزبور بعد ان كنا عالمين لا يجوز السهو والنسيان علينا )

وقال الرازي ( في ذي الذكر ) في قوله تعالي ( ص والقران ذي الذكر ) وجهان الأول المراد "ذي الشرف " ومجاز هذا في قولهم ( فلان ذكر في الناس ) ، كما يقولون له صيت والثاني ( ذي البنيان أي فيه قصص الاولين ، والآخرين وفيه بيان العلوم الا صليه والفرعيه والمجازه في قوله تعالي ( ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مذكر ) القمر ،،22،،

ب / واما الذكر الذي هو مصدر فهو ضرب من العباده بل يتضمن العبادات كلها -كما سيأتي - ويشمل كل ما يخطر في القلب ، ويجري علي اللسان من تهليل ، أو تسبيح ، تحميد ، تكبير 0 وحوقلة وتلبيه ودعاء ونحوها 0 بل هو عام في كل ما يخطر من طاعة الله تعالي وكل عمل يقصد به فاعله وجه الله تعالي فهو ذكر الله 0 قال عطا عليه رحمة الله في مجالس الذكر : هي مجالس الحلال والحرام و كيف تشتري وتبيع وتصلي وتصوم وتنكح وتطلق 0

وقال الشيخ احمد بن حجر في ( شرح خطبة المنهاج ) الذكر شرعا قول سيق لثناء او دعاء وقد يستعمل شرعا أيضا لكل قول يثاب قائله 0وقال ابن علان في ( شرح الرياض ) يطلق الذكر ويراد به المواظبة علي العمل بما أوجب الله تعالي او ندب اليه 0

وقال الرازي في قوله تعالي Sad

فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ) البقرة ،،152،، اعلم ان الله تعالي كلفنا في هذه الايه بامرين : الذكر ، والشكر أما الذكر فقد يكون باللسان ، وقد يكون بالقلب وقد يكون بالجوارح 0 فذكرهم اياه باللسان ان يحمدوه ، ويسبحوه ، ويمجدوه ويقراوا كتابه ، وذكرهم اياه بقلوبهم علي ثلاثه أنواع :

أحدهما : ان يتفكروا فيه في الدلائل الدالة علي ذاته ، وصفاته ويتفكروا في الجواب عن الشبهة القادحة في تلك الدلائل 0

وثانيها: ان يتفكروا في الدلائل الدالة علي كيفية تكاليفه واحكامه وأوامره ، ونواهيه ، ووعده ، وفي الترك من الوعيد لسهل فعله عليهم 0

وثالثا : ان يتفكروا في أسرار مخلوقات الله تعالي حتى تصير كل ذرة من ذرات المخلوقات كالمرآة المجلوه المحا زيه لعالم القدس ، فإذا نظر العبد اليها انعكس شعاع بصره منها إلى عالم الجلال ، هذا المقام مقام لا نهاية له0

أما ذكرهم إياه تعالي بجوارحهم فهو ان تكون جوارحهم مستغرقة في الأعمال التي أمروا بها وخالية من الأعمال التي نهوا عنها 0

وعلي هذا سمي الله تعالي الصلاة ذكرا بقوله تبارك وتعالى: ( فاسعوا إلى ذكر الله ) فصار الأمر بقوله تعالى: ( فاذكروني) متضمنا جميع الطاعات ، فلذا روي عن سعيد بن جبير انه قال: ( اذكروني بطاعتي فاجمله حتى يدخل الكل فيه ) واما قوله تعالي ( أذكركم ) فاظهر ما قيل فيه ( أذكركم برحمتي ) 0
نواصل